بدأت رحلة السيد معاذ المميزة في السياسة الدولية في عام 2003 عندما أدت التزاماته بالديمقراطية والشفافية إلى عواقب عميقة؛ حيث تم الحكم على والده وزملائه بالسجن المؤبد بشكل غير عادل بسبب دفاعهم عن هذه المبادئ من خلال منصة الإعلام الإخبارية “ساندهانو”. غير أن ذلك لم يثنه، وفي سن 21 عامًا، انتقل السيد معاذ إلى إنجلترا، المملكة المتحدة، لمتابعة دراسته في العلاقات الدولية والأمن بينما كان يشارك بنشاط مع أعضاء البرلمان البريطاني والاتحاد الأوروبي. وقد حقق نجاحًا ملحوظًا في جذب انتباه الحكومة البريطانية، مما أدى إلى تعيينه أصغر رئيس علاقات للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحزب الديمقراطي المالديفي الذي تأسس حديثًا تحت قيادة محمد نشيد.
تحت قيادة نشيد، قام السيد معاذ وفريق صغير من قادة المعارضة المنفيين بتنسيق تحول ضخم في جزر المالديف، مما أدى إلى انتقال سلمي من ديكتاتورية عسكرية استمرت 30 عامًا إلى ديمقراطية متعددة الأحزاب مزدهرة خلال خمس سنوات، بعد فوز حزبهم في انتخابات 2008.
مواصلةً لالتزامه الثابت بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، أصبح السيد معاذ صوتًا مؤثرًا في لوبي حقوق الإنسان الفلسطيني، حيث دافع بلا كلل عن الامتثال للقانون الدولي فيما يتعلق بالاحتلال الفلسطيني. تمتد مناصرته العالمية عبر طيف واسع، حيث يروج لحقوق الإنسان والشفافية والديمقراطية، مع التأكيد على القيم الثقافية والدينية المتأصلة في كل أمة.
منذ عام 2018، لعب السيد معاذ دورًا محوريًا في سد الفجوات الثقافية بين جزر المالديف وماليزيا، مما ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية. علاوة على ذلك، تسلط جهوده البارزة في تحفيز تحسين العلاقات بين جزر المالديف وتركيا الضوء على براعة دبلوماسيته، على الرغم من الروابط السياسية والتجارية المحدودة. من خلال عمله من إسطنبول، ساعدت مشاركته مع السياسيين وجمعيات الأعمال في تعزيز الروابط الدبلوماسية وأيضًا في تسهيل فهم أعمق لتاريخ المالديف والسياق الجيوسياسي بين صانعي السياسات الأتراك. وقد أدت هذه الجهود إلى وضع تركيا كوجهة جذابة، ليس فقط للسياح المالديفيين ولكن أيضًا للأعمال والسياسيين على حد سواء. وكتأكيد على هذا العلاقة المتزايدة، أعلنت الحكومة الماليديفية المنتخبة في ديسمبر 2023 عن افتتاح سفارة جديدة لجزر المالديف في أنقرة، تركيا.
تمنحه خبرته الاستثنائية في التنقل في السياسة الدولية وفهمه الحاد للفروق الثقافية والحساسيات الدينية قدرة فريدة على قيادة مبادرتنا الواسعة “مبادرة الديمقراطية والشفافية”. سيشمل قيادته مجموعة واسعة من المبادرات، بما في ذلك بعثات مراقبة الانتخابات بهدف ضمان انتخابات حرة ونزيهة في جميع أنحاء العالم، والعديد من الجهود الأخرى لتعزيز السلام والشفافية والدبلوماسية عبر الدول.
وهو زميل أول ومنسق مبادرات الديمقراطية والشفافية في مركز آسيا والشرق الأوسط للأبحاث والحوار في ماليزيا.